كتب David Ignatius مقالة نشرت في صحيفة واشنطن بوست قال فيها إن أمام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة من أجل “الانخراط البنّاء” المتمثل بمساعدة الجيش اللبناني على ملء الفراغ الناتج عما أسماه “انهيار حزب الله” و”إعادة بسط سيادة الحكومة اللبنانية”.
وتحدث الكاتب عن تعاون مستمر منذ ما يزيد عن عقد بين القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن الشرق الأوسط والجيش اللبناني، وذلك من أجل تعزيز قدرة الجيش على “استعادة السيطرة على حدود البلاد” فيما لو ضعفت “قبضة حزب الله” (وفق تعبيره).
كما زعم أن تلك اللحظة على ما يبدو حانت حيث هناك فرصة حقيقية لأول مرة منذ جيل من الزمن ليسيطر الجيش على أمن البلاد وحدوده، وذلك بالمساعدة المطلوبة. كذلك نقل عن مسؤول رفيع في إدارة بايدن أن الأخيرة ترى أن هناك فرصة كبيرة جدًا في لبنان. إلا أن الكاتب أضاف أنه يتوجب على إدارة بايدن التحرك بسرعة وحسم بينما لا يزال حزب الله في حالة من الفوضى (وفق زعمه)، وذلك من أجل مساعدة لبنان على استعادة سيادته.
وتابع الكاتب أن البنتاغون يتدرب على هذا الدور منذ عقود عدة، وذلك عبر برنامج دعمه للجيش اللبناني. كما أشار إلى ما نشره موقع Al – Monitor في منتصف حزيران/يونيو الماضي عن أن المسؤولين في إدارة بايدن يريدون من الجيش اللبناني إعداد قوة قد تستطيع الانتشار قرب الحدود من أجل مراقبة منطقة عازلة يجري التفاوض حولها بين “إسرائيل” وحزب الله.
كذلك قال الكاتب إن أي وجود أميركي على الأرض هذه المرة يجب أن يكون على نطاق ضيق جدًا ويحظى بحماية قوية من أجل تجنب تكرار كارثة عام 1983، إلا أنه أردف أن ذلك لا يعني أن الأمر مستحيل.
المصدر: العهد الاخباري