تستمر المساعي لفصل ملف الانتخابات الرئاسية عن ملف الجنوب وملف غزة، في وقت لا توحي المؤشرات حتى الساعة أن هذا الفصل سهل التحقيق، بدليل ان المواقف المحلية لا تزال على حالها في وقت بدا واضحا ان تحرك “اللجنة الخماسية” دخل هو ايضا في دائرة المراوحة، بدليل ما نقل عن “الخماسية” نفيها “أي كلام عن طرح أسماء لرئاسة الجمهورية أو تحديد مهل لعملية الانتخاب”، جازمة أن بيانها الاخير “لم يأت على أي مهلة إنما أورد ضمن سطوره كلاماً للكتل النيابية عن مهلة أيار وضرورة انتخاب رئيس اليوم قبل الغد”.
ونقل وفد تكتل “الاعتدال الوطني” عن السفير المصري علاء موسى “ان هناك قمة اميركية ـ فرنسية قريبة سيكون لبنان من ضمن مواضيع البحث خلالها، ما يُحتّم مسارعة القوى السياسية اللبنانية الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً وانّ الادارة الاميركية ستنشغل ابتداءً من حزيران المقبل بإنتخاباتها الرئاسية”.
واشار موسى الى ان تضمين بيان “اللجنة الخماسية” مهلة نهاية ايار لإنجاز الاستحقاق الرئاسي جاء بناءً على تمني إحدى الكتل الأساسية، لكنه لم يسمِّها.
واشار موسى “الى احتمال كبير لتوسيع الحرب في المنطقة نتيجة تمسّك رئيس حكومة اسرائيل بتنفيذ وعوده بإعادة اللاجئين الى مستوطناتهم القريبة من الحدود اللبنانية”.
وكان اللافت في السياق ذاته الكلام المفاجئ عن عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان الاسبوع المقبل، في مهمة وُصفت بأنها “لتحريك المياه الراكدة وإعطاء دفع لمهمّة المجموعة “الخماسية” التي بدأت تترنح”.
وفي المعلومات “ان زيارة لودريان المرتقبة تتضمن مشاورات مع كبار المسؤولين، واجتماعات مع القيادات السياسية ومع سفراء “الخماسية” للبحث في ما تم التوصل إليه في لقاءاتهم مع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية.
في ظل هذه الاجواء كان لافتا الاتصال الذي تلقاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزير خارجية سلطنة عمانبدر البوسعيدي وتم خلاله التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك وتأكيد أولويات العمل في سبيل تحقيق واستدامة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجاء الاتصال عشية وصول سلطان عُمان هيثم بن طارق الى الاردن اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من الملك عبدالله الثاني.
المصدر: لبنان ٢٤