كتبت صحيفة “الشرق”: بعد الخرق في أجهزة الـ»بايجرز» التابعة للمقاومة الاسلامية اول امس وسقوط عدد من الشهداء والجرحى، في تصعيد إسرائيليّ استهدف عناصر المقاومة في كافة المناطق اللبنانية وصولا الى سوريا، شهدت العديد من المناطق امس لا سيما في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، انفجار اجهزة اتصال لاسلكية وسقوط العشرات من الاصابات، واضرار وحرائق داخل منازل وسيارات.
فقد دوت أصوات انفجارات عصر امس في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق عدة في الجنوب والبقاع، وافيد بوقوع انفجارات في أجهزة اتصالات لاسلكية يحملها أعضاء من المقاومة، مما أدى إلى إصابة العشرات.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في مرجعيون عن سقوط 3 جرحى داخل سيارة في جديدة مرجعيون، بعد انفجار جهاز لاسلكي كان موضوعا في داخلها.
ووفق التقديرات الأولية الانفجارات الجديدة طالت أجهزة اللاسلكي التي يحملها عناصر المقاومة الاسلامية، فضلا عن أجهزة «البيجر»، في مناطق مختلفة من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال مصدر أمني: أجهزة الاتصالات التي انفجرت امس هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت اول أمس.
وأكدت مصادر أمنية أن العشرات أصيبوا من جراء انفجارات الأربعاء في لبنان.
وافيد عن انفجار اجهزة لاسلكية من نوع icom V82 وغيرها والمعلومات الاولية تشير الى انه تم شراؤها مع صفقة «البيجر».
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في البقاع الغربي عن سقوط عدد من الجرحى، في انفجار أجهزة لاسلكية في بلدة لبايا، وتحدثت المعلومات عن انفجار أجهزة اللاسلكي بالمصابين.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام، بأنه لم يسقط شهداء أثناء التشييع في بلدة سحمر في البقاع الغربي، حسب ما يتم تداوله، إنما حصل انفجار جهاز لاسلكي أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى نقلوا إلى مستشفى سحمر.
وأفاد الوكالة الوطنية في الهرمل بسقوط 9 جرحى بانفجار أجهزة لاسلكية، نقل 8 منهم إلى مستشفى «البتول» وجريح إلى المستشفى الحكومي.
وي بعلبك افيد أن جهازا لاسلكيا من نوع Icom V82 قد انفجر في منزل المواطن س. ع. في محلة دورس، لجهة مدخل بعلبك الجنوبي الشرقي مقابل مباني التعاضد، رغم أنه من الطراز القديم.
ونقل الى مستشفيات النبطية، الحكومي والشيخ راغب حرب والنجدة الشعبية العشرات من المواطنين المصابين جراء انفجار بطارية اجهزة اللاسلكي التي كانوا يحملونها، او الموجودة في منازلهم، واعلن الدفاع المدني اللبناني عن اندلاع النيران في 60 منزلا ومحلا تجاريا و15 سيارة إثر انفجار أجهزة اتصال لاسلكي بالنبطية.
وتزامنت الانفجارات مع تشييع حزب الله لعدد من شهدائه في انفجارات اول امس.
وطلبت قيادة الجيش عصر امس، بعد تفجير عدد جديد من أجهزة لاسلكية في لبنان، من المواطنين عدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثًا أمنية إفساحًا في المجال لوصول الطواقم الطبية.
واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في «تحديث لحصيلة موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية وفيها أن تسعة أشخاص قد استشهدوا وأصيب أكثر من ثلاثمئة شخص بجروح.
وتردد مساء معلومات عن ارتفاع عدد الشهداء الى تسع شهداء، وتجاوز عدد الجرحى الثلاثمائة وخمسين شخصا.
ومساء، انفجر جهاز لاسلكي داخل سيارة في مراب قرب مستشفى الجامعة الاميركية، فيما عملت عناصر امنية مختصة على تعطيل جهاز لاسلكي اخر في المكان.
من جهة اخرى خيّم الهدوء الحذر امس على الجبهة الجنوبيّة خلال فترة قبل الظهر، اما بعد الظهر، فأعلنت المقاومة الاسلامية: «اننا قصفنا مرابض المدفعية الإسرائيلية في نافيه زيف بصلية من الصواريخ».
في المقابل استهدفت غارة إسرائيلية الأطراف بين مجدل زون وشمع.
ونفذ الطيران الحربي المعادي غارة استهدفت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي شمع وطيرحرفا في القطاع الغربي، وسجلت غارة على بلدة الجبين جنوبي لبنان.
وفي المقابل، افيد عن اطلاق رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان ودوي صفارات الانذار في مختلف مستوطنات اصبع الجليل.
واستمرّ تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير، طوال الليل وحتى صباح امس، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور.
واطلق الجيش الإسرائيليّ ليلاً، قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
كما أطلق نيران رشاشاته الثقيلة فجراً، في اتّجاه جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي. إلى ذلك، ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أنّ الدفاعات الجوية اعترضت مسيّرة تابعة لـ «حزب الله» في المنطقة البحرية قرب مدينة نهاريا، وأنّ المجلس الإقليمي بالجليل الأعلى قرّر مواصلة الدراسة في مختلف المؤسّسات التعليميّة.
ودوّت صفارات الإنذار في المطلة بالجليل الأعلى شمال إلاراضي الفلسطينية المحتلة تحذيراً من عمليات إطلاق صواريخ. وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً اعتراض طائرة بدون طيّار تابعة للحزب فوق منطقة طبريا.