وجهت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون على حسابها على منصة “إكس” رسالة الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قالت فيها:
“صباح الاوادم وتحية الى غبطة البطريرك. أحيي قراره الجريء بزيارة رياض سلامة في السجن، رغم كل ما فعله هذا الأخير، لان رحمة الله أوسع بكثير من منظارنا الضيق، بخاصة وان الرب يسوع أوصى بذلك عندما قال “كنت سجينا” فزرتموني وجائعا فاطعمتوني”. لكن اسمح لي غبطتك، وانطلاقا من حرصك على الرعية والموارنة أن ألفت نظرك الى أني انا ايضا مارونية، ومنذ ست سنوات وانا أتعرض لابشع انواع الاضطهاد لا لشيء، إلا لأنني قررت أن افتح كل الملفات المعروضة امامي بما فيها تلك المحظور فتحها، وبالمناسبة ادعيت ثلاث مرات على سلامة قبل حتى ان تفتح له الملفات في الخارج، وتعرفت لكل انواع الشتائم والتنمر. وهنا وقعت المصيبة فجماعة المنظومة لم يستسيغوا هذا الامر، فتصدوا بشدة لذلك، فكان ان اوقفني عن العمل المدعي العام التمييزي السابق ثلاث مرات والمدعي العام التمييزي الحالي ايضا بمنع الضابطة العدلية من مخابرتي، وهذا الاخير اعتبر نفسه الامر الناهي المطلق في الجمهورية اللبنانية، فعمم ايضا على الإدارة تعميمه المخالف والمخزي وأيده بذلك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. سيدنا اعتذر عن التطرق الى أمور طائفية لكن أود أن ألفت نظرك الى ان مركز المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان هو من اهم المراكز القضائية المارونية بعد رئاسة مجلس القضاء. يا ريت تلفت نظر مدعي عام التمييز من موقعك وحرصك على الموارنة ان حضرته وسلفه لم يتوانوا عن كسر وتهميش هذا المركز ارضاء لهذا او ذاك من النافذين الذين عينوهم، فسمحوا لأنفسهم بمخالفة القوانين لمنعي من الاستمرار في ملفات الفساد. لذلك وانطلاقا من إيماني بأن تحقيق العدالة في هذا البلد من البديهيات التي يجب ان تكون هاجس كل قاض وكل مسؤول ومن وجوب احترام القوانين والشرائع، استمريت رغم كل الصعوبات، لكن اسمح لي سيدنا ان ألفت نظرك الى ان كل هذه الممارسات وغياب العدالة وافلات الفاسدين من العقاب و سرقتهم لاموال الناس المودعين وغياب المحاسبة أوجد حالة إحباط لدى الشعب اللبناني دفعت بالعديد من العائلات الى الهجرة والشباب منهم وبالأخص الشباب المسيحي. أرجو ان تصغي الى رسالتي مع الاحترام”.